القائمة الرئيسية

الصفحات

كوكب الارض يسمي بكوكب الحياة والامل

الأرض هي ثالث كواكب المجموعة الشمسية بعدًا عن الشمس بعد عطارد والزهرة، وتعتبر من أكبر الكواكب الأرضية وخامس أكبر الكواكب في النظام الشمسي وذلك من حيث قطرها وكتلتها وكثافتها، ويطلق على هذا الكوكب أيضًا اسم العالم واليابس.


توجد الأرض في مجموعة كواكب المجموعة الشمسية، والمجموعة الشمسية نفسها واحدة من ضمن مئات المليارات من النجوم التي تشكل مجرة درب التبانة أو درب اللبانة. المنطقة التي تميز كوكب الأرض حول الشمس عن غيرها هي منطقة تعرف بأنها نطاق صالح للسكن، بمعنى أن بـُعد الأرض عن الشمس الذي يبلغ نحو 150 مليون كيلومتر ومدار الأرض حول الشمس في فلك دائري يجعل عليها درجات حرارة مناسبة ليست بالمرتفعة كثيرا وليست باردة جدا بحيث تلائم نشأة حياة واستمرارها عليها. بالإضافة إلى ذلك حجم مناسب للأرض يجعلها تحتفظ بغلافها الجوي ووجود الماء عليها، ووجود غاز الأوزون في جو الأرض الذي يحمي الأحياء عليها من الأشعة فوق البنفسجية الضارة، علاوة على مجالها المغناطيسي الذي يحميها من الجسيمات الأولية السريعة التي تأتي مع الرياح الشمسية فتهدد سلامة الأحياء على الأرض.

ينقسم السطح الخارجي للأرض إلى عدة أجزاء:

القشرة الأرضية الصلبة، التي تصل إلى عمق نحو خمسين كيلومتر، والغلاف الأرضي الذي تصل سماكته إلى 4000 كيلومتر، ونواة الأرض المركزية الصلبة المكونة من الحديد والنيكل. ويوجد الغلاف الأرضي في حالة سائلة موصلة للكهرباء متحركة بحيث ينشأ عن حركتها المجال المغناطيسي للأرض. وتتسم القشرة الأرضية بأنها تطفو فوق الغلاف الأرضي المنصهر. وتنقسم القشرة الأرضية إلى عدد من الصفائح التكتونية العظيمة، ظهرت تدريجيًا على سطح الأرض بسبب برودتها بالتدريج عبر ملايين السنين. تطفو تلك القشرة الرقيقة نسبيا فوق ما يسمى بالغلاف الأرضي وهو الجزء الكبير من كتلة الأرض ويتكون من صهارة شديدة السخونة توجد تحت القشرة بدرجة حرارة تبلغ نحو 1700 درجة مئوية ويزداد معدلها مع الاقتراب من مركز الأرض الحديدي. تنفذ تلك الصهارة في جهات مختلفة على الأرض من القشرة مكونة ما نعرفه من البراكين. تغطي المياه نحو 71% من سطح الأرض في المحيطات وهي مياه مالحة تعم بالحياة المائية، بينما يتكون الجزء الباقي من القارات، والجزر، والأنهار، ذات المياه العذبة الضرورية للحياة على اليابسة بجميع أشكالها من نبات وحيوان.
ولم تثبت حتى الآن وجود حياة على سطح أي كوكب من الكواكب الأخرى، إلا أن المسبارات التي هبطت على سطح كوكب المريخ ربما تنوه بوجود حياة في صورة كائنات بدائية لم تتطور كثيرا قبل أن تنتهي الحياة المزعومة على سطح المريخ بعد تدهور الأحوال الجوية عليه. ويفسر بعض العلماء صور المسبار بقولهم أن هناك احتمال لوجود الحياة على المريخ في الماضي، ولكن الفصل في هذا الشأن يحتاج إلى مجهودات ضخمة، وأرسال أجهزة ومعدات في استطاعتها القيام بتحليل العينات أو العودة بها إلى الأرض لدراستها وتحليلها.
يحتوي باطن الأرض النشط على طبقة وسطى سميكة، تصل في سمكها إلى حوالي 4000 كيلومتر، وهي تشكل الغلاف الأرضي، وهو سائل صلب نسبيًا، ويقسمه العلماء إلى لب خارجي سائل عالي اللزوجة، يخرج أحيانا في صورة صهارة إلى سطح الأرض عندما تنشط البراكين. ويوجد ذلك اللب الخارجي في حركة دائمة تعمل على توليد المجال المغناطيسي للأرض. أما اللب الداخلي فصلب شديد الكثافة، وتزداد نسبة كثافته مع ازدياد الاقتراب من النواة المركزية للأرض، وهي تصل إلى حوالي 7 غرامات/سنتيمتر مكعب، ويتكون اللب الداخلي من الحديد والنيكل بشكل أساسي، وتتخذ نواة الكرة الأرضية شكلاً كرويًا يصل نصف قطرها إلى حوالي 2000 كيلومتر.
بالإضافة إلى ذلك، فإن كوكب الأرض يتأثر مع الكواكب الموجودة في الفضاء الخارجي وبصفة خاصة الشمس حيث يدور في فلكها والقمر، الذي يدور في فلك حول الأرض. وفي الوقت الحاضر، تدور الأرض حول الشمس مرة كل 366.26 يوم، وذلك بالإضافة إلى دورانها حول محورها. ويطلق على هذه الفترة من الوقت لدورتها حول الشمس "السنة الفلكية" التي تعادل 365.26 يوم شمسي. هذا ويميل محور دوران الأرض حول نفسها بمقدار 23.4 درجة عن العمودي على مستوى مدارها حول الشمس، مما ينتج عنه تنوع الفصول على سطح الكوكب.
تتمير الأرض بوجود تابع طبيعي وحيد لها هو "القمر"، الذي بدأ في الدوران حولها منذ 4.53 مليار عام. ويترتب على دوران القمر حول الأرض بروز ظاهرة المد والجزر، الذي يحدث في المسطحات المائية، والحفاظ على ثبات ميل محور الأرض والبطء التدريجي في دورانها. تأثر سطح الأرض بالكويكبات التي سقطت عليه خلال الفترة الممتدة بين 4.1 و 3.8 مليارات سنة تقريبًا مما أدى إلى تغيرات في بيئة السطح.
هذا وتعتبر الموارد المعدنية لكوكب الأرض والموارد الموجودة في نطاق الغلاف الحيوي من المصادر المساهمة في توزيع السكان على الأرض. ويتركز سكان الأرض في حوالي 200 دولة تتمتع كل منها بسيادة مستقلة لأراضيها، وتتعامل هذه الدول مع بعضها البعض من خلال العلاقات الدبلوماسية والسياحة والتبادل التجاري والعلاقات العسكرية. وهناك العديد من وجهات النظر التي تبنتها الثقافات البشرية المختلفة عن كوكب الأرض، من بينها تقديس الأرض إلى حد العبودية. وساد في الماضي الاعتقاد بأن الأرض مسطحة، ولم يكتشف الإنسان كروية الأرض إلا في العصور الوسطى بعدما تحسنت وسائله العلمية، رغم أن علماء المسلمين قاطبة أجمعوا على أن الأرض كروية

سطح الكرة الأرضية.


 المُسطّحات المائيّة تُشكّل البحار والمُحيطات ما نسبته 71% من سطح الكرة الأرضيّة، تتفاوت هذه البحار والمُحيطات في عمقها؛ فيصل عمقها في بعض المواقع لحوالي أربعة كيلومترات، إلا أنّ جميع البحار والمُحيطات المفتوحة تتوحّد في مستوى الماء بالنّسبة إلى اليابسة، وذلك لكون جميع هذه البحار والمُحيطات تتّصل ببعضها، لذلك تُقاس الارتفاعات على اليابسة حسب مُستوى سطح الماء في هذه البحار. تحتوي المُحيطات المفتوحة على 96.5% من كلّ الماء على الأرض، أمّا الباقي فهو مُوزَّعٌ على الأنهار والبُحيرات والبحار الداخليّة، كما يتواجدُ الماء على الأرض مُتجمّداً في القُطبين، وفي قمم الجبال الشّاهقة، وكذلك في الأنهار الجليديّة، وأيضاً في حالة غازيّة بالغلاف الجوي. ويُعتبر الماء، سواء في الحالة السّائلة أو الصّلبة، واحداً من عوامل التّعرية الأساسيّة التي تُغيّر شكل سطح الأرض، فهو يتسبَّبُ بحفر الأودية، وإعادة تشكيل الجبال، وحفرِ جداولَ وأنهارٍ عبر السّهول والغابات. الصّفائح التكتونيّة يتكوّن سطح الأرض من مجموعةٍ من الصّفائح العملاقة تتحرّك فتقترب من بعضها، أو تبتعد عن بعضها فيما يُعرف بحركة الصّفائح التكتونيّة، فيمكن أن تدخل صفيحة أرضيّة أسفل صفيحةٍ أُخرى فيقتربان من بعضهما، وفي الوقت نفسه يبتعدان عن صفائحَ أُخرى، وقد تُؤدّي هذه الحركات إلى حدوث الزّلازل والبراكين. يمتازُ سطح الأرض بأنَّ عليه الكثير من التّضاريس، مثل الجبال والأودية والسّهول، وهي نتيجةُ العوامل الجيولوجيّة العديدة التي تُغيّر هيئة الكوكب. الزّلازل والبراكين الزّلازل عبارة عن هزّاتٍ أرضيّة سريعةٍ تحدث في الطّبقات الصخريّة لقشرة الأرض نتيجةَ تعرُّضها لحركات شدٍّ أو حركات ضغط جانبيةٍ، وتنتجُ عندما تتحرَّرُ فجأة طاقة كانت مُحتبسةً في داخل الأرض، وقد يكونُ ذلك - مثلاً - بسبب اندفاعٍ مُفاجئ لصفيحة تكتونيّة تحت صفيحة أُخرى. إذا كانت الصّخور من النّوع الناريّ الصُلب فإنّ هذه الطّبقة تنكسر فيندفع جزء منها إلى سطح الأرض، ويغوص الجزء الآخر إلى الأسفل، ومثال ذلك حفرة الانهدام. وإذا كانت الصّخور من النّوع الرسوبيّ الليّن فإنّ هذه الطبقة تتقوّس إلى الأعلى مكوّنة سلاسل جبليّة. والبراكين هي عبارة عن اندفاع للحمم والصّهارة من باطن الأرض إلى سطحها نتيجةَ وجود ضعفٍ في إحدى الطّبقات الصخريّة التي تفصلُ قشرة الأرض الصّلبة عن باطنها الذّائب، وقد ينتج هذا الضّعف بسبب زلزال حدث في المنطقة، أو أنّ طبيعة الأرض حديثة التّكوين فتكون غير مُستقرّة، والبراكين هي عبارةٌ عن صخورٍ ذائبة من طبقة الدّثار الواقعة في باطن الأرض.

تعليقات

تعليقان (2)
إرسال تعليق

إرسال تعليق