القائمة الرئيسية

الصفحات

كوكب المشتري تعرف علي أضخم كواكب المجموعة الشمسية

المشتري


الكوكب الخامس في المجموعة الشمسية ضمن الكواكب الغازية وهو الأضخم


المُشْتَرِي هو أضخم كواكب المجموعة الشمسية. سمي بالمشتري لأنه يستشري في سيره أي يلـجُّ ويمضي ويَـجِدُّ فيه بلا فتور ولا انكسار. وكان المشتري معروفاً للفلكيين القدماء وارتبط بأساطير وأديان العديد من الشعوب. وقد أطلق الرومان عليه اسم جوبيتر وهو إله السماء والبرق. ويظهر المشتري من الأرض بسطوع كبير فيبلغ قدره الظاهري −2.94 مما يجعله ثالث الأجرام تألقاً في سماء الليل بعد القمر والزهرة.
المشتري خامس الكواكب بعداً عن الشمس وأكبر كواكب المجموعة الشمسية. وهو عملاق غازي وكتلته أقل بقليل من 1/1000 من كتلة الشمس، لكنها تساوي ثلثي كتلة مجموع باقي كواكب المجموعة. ويضم تصنيف العمالقة الغازية كل من زحل وأورانوس ونبتون إضافةً إلى المشتري. ويطلق على هذه الكواكب الأربعة اسم الكواكب الجوفيانية.
يتكون المشتري بشكل رئيسي من الهيدروجين، ويشكل الهيليوم أقل بقليل من ربع كتلته. وفي الغالب يحتوي على نواة صخرية تتكون من عناصر أثقل. شكل المشتري كروي مفلطح بسبب سرعة دورانه الكبيرة. يظهر الغلاف الجوي الخارجي تمايزاً واضحاً لعدة نطاقات في خطوط طول مختلفة. مما يؤدي إلى الاضطراب والعواصف على طول هذه الحدود. كما تتشكل نتيجة هذه إحدى المعالم المميزة للمشتري وهي البقعة الحمراء العظيمة وهي عاصفة عملاقة معروفة على الأقل منذ القرن السابع عشر عندما تم رصدها لأول مرة بالمرقاب. يحيط بهذا الكوكب نظام حلقات خافت، وحقل مغناطيسي قوي. كما يوجد 67 قمراً تدور حوله منهم أربعة أقمار كبيرة تدعى بأقمار غاليليو وكانت قد اكتشفت من قبل غاليلو غاليلي سنة 1610. يملك أكبر هذه الأقمار غانيميد قطراً أكبر من قطر كوكب عطارد.
أرسلت عدة بعثات فلكية لاستكشاف المشتري معظمها خلال بداية برنامجي بيونير وفوياجر وفيما بعد بواسطة مركبة غاليليو المدارية. وآخر مركبة حلقت فوق المشتري كانت نيوهورايزونز سنة 2007. وقد استخدم هذا المسبار جاذبية المشتري لتسريعه لمتابعة رحلته نحو بلوتو، إلى أن استطاع مسبار جونو من الوصول إلى مدار المشتري في 4 يونيو 2016. والتي قد تساهم بياناته التي سيحملها لنا من معرفة بِدايات تشكّلِ المجموعة الشمسية. تستهدف الرحلات المستقبلية للمشتري والكواكب الجوفيانية استكشاف احتمال وجود محيط سائل تحت الغطاء الجليدي للقمر أوروبا.

عدد أقمار كوكب المشتري

 يعتقد العلماء أنّ عدد أقمار كوكب المشتري 79 قمراً، وهو أكبر عدد من الأقمار التابعة لنفس الكوكب ضمن كواكب المجموعة الشمسيّة،ومع ذلك فلم يحصل إلّا 53 قمراً منها على اسم بعد أن تأكّد وجودها، أمّا باقي الأقمار الـ 26 فلا تزال بحاجة لتأكيد وجودها لتحظى بأسماء رسميّة،ومن أشهر أقمار المشتري المؤكدّة وأكثرها أهميّة للعلماء أقمار غاليليو وهي أول أقمار يتمّ اكتشافها خارج الأرض.

سبب امتلاك المشتري عدد كبير من الأقمار

 تُعدّ كتلة كوكب المشتري الكبيرة من الأسباب التي تُساعد على وجود الكثير من الأقمار التي تدور حوله، حيث إنّ كتلته تزيد عن كتلة كوكب الأرض بأكثر من 300 مرّة، فهو عملاق غازيّ هائل الحجم، ونظراً لوجود علاقة طرديّة بين كتلة الجسم وقوة مجال جاذبيته يتمتّع المشتري بجاذبيّة عالية تُمكّنه من جذب الكثير من الأقمار، ولكن هذا ليس السبب الوحيد الذي يُمكّن كوكب المشتري من الاحتفاظ بأقماره، فهناك العديد من الكواكب العملاقة التي توجد خارج المجموعة الشمسيّة ولكنّها لا تمتلك إلّا القليل من الأقمار إن وجدت؛ وذلك لأنّها تكون قريبةً من نجومها التي تفوقها حجماً، لذلك عندما يقترب الكوكب من نجمه بالقدر الكافي فإنّ النجم سوف يجذب أقماره، أمّا كوكب المشتري فيتمتّع بمسافة كبيرة تفصله عن الشمس الأمر الذي يُقلّل من قوة جاذبيّة الشمس ويحدّ من قدرتها على جذب أقمار المشتري. يُمكن تشبيه المجال المغناطيسي لكوكب المشتري بمغناطيس عملاق، ويُعتقد أنّ هذا المجال ينشأ من التيارات الدواميّة الناتجة عن دوران الهيدروجين المعدني السائل في الغلاف الجوي أثناء دوران كوكب المشتري، فالمجال المغناطيسي للمشتري أقوى بعشرين مرّةً من المجال المغناطيسي على الأرض، أمّا سبب وجود الهيدروجين في حالة السيولة بدلاً من الحالة الغازيّة فيعود للضغط المرتفع الذي يُسيل غاز الهيدروجين.

كيفية اكتشاف أقمار المشتري 

اكتشف العالم غاليليو أقمار المشتري الأربع الأكثر تألّقاً والتي سُمّيت باسمه عام 1610م، وهي أول أجرام يتمّ اكتشافها في النظام الشمسي باستخدام التلسكوب، وفي عام 1892م اكتشف إدوارد إيمرسون بارنارد القمر الخامس "أمالثيا" باستخدام التلسكوب أيضاً، أمّا باقي الأقمار ففد تمّ اكتشافها من خلال الصور الإلكترونيّة الملتقطة بواسطة التلسكوبات الأرضيّة أو بواسطة كاميرات مُركّبة على مسبار الفضاء فوياجر، وقد مُنحت أقمار المشتري الستين الأولى التي تمّ اكتشافها أرقاماً رومانيّةً حسب ترتيب اكتشافها، ويعتقد العلماء أنّ هناك العديد من أقمار المشتري التي توجد على مسافات بعيدة لم يتمكّن العلماء من اكتشافها

تعليقات