القائمة الرئيسية

الصفحات

كوكب زحل الكوكب الحلقي السادس ثاني اكبر الكواكب

كوكب زحل

زحل هو الكوكب السادس من حيث البعد عن الشمس وهو ثاني اكبر كوكب في النظام الشمسي بعد المشتري ويصنف زحل ضمن الكواكب الغازيه مثل المشتري و اورانوس ونيتون، وهذه الكواكب الاربعه معا تدعي"الكواكب الجوفانيه" بمعني (اشباه المشتري )، يعد نصف قطر هذا الكوكب اضخم بتوسع مرات من نصف قطر كوكب الارض الا ان كثافته تصل الي تمن كثافه الارض، اما كتلته فتفوق كتله الارض بخمسه وتسعين مره.


أقمار زحل

يَمتلك زحل 60 قمراً طبيعياً على الأقل، 48 منها ذات أسماء. العديد من هذه الأقمار صغير جداً، إذ يُوجد ما بين 33 إلى 50 قمراً بقطر أقل من 10 كيلومترات، بالإضافة إلى 13 قمراً بقطر أقل من 50 كم. وتوجد سبع أقمار كبيرة كفاية لتكون قريبة من شكل الكرة تحت تأثير جاذبيتها الخاصة، وهذه الأقمار هي: تيتان، ريا، إيابيتوس، ديون، تيثِس، إنسيلادوس، وميماس. تيتان هو أكبر الأقمار، فقطره يَتجاوز قطر كوكب عطارد حتى، وهو القمر الوحيد في النظام الشمسي الذي يَملك غلافاً جوياً سميكاً. كما يملك ثاني أكبر الأقمار - ريا - نظام حلقات خاصٍ به. توجد أيضاً بعض الأجرام الصغيرة التي تسير ضمن حلقات زحل، والتي لا تزال المشاهدات الفلكية بشأنها غير مؤكدة فيما إن كانت أقماراً أم أجمات من الغبار المتوهج حول الكوكب، وهي ما زالت تحمل بعض التعيينات المؤقتة حالياً مثل إس/2009 إس 1، أما في حال التأكد من كونها أقماراً فسيَعتمد الاتحاد الفلكي الدولي أسماءً لها.
أُخذت أقرب صور لتيتان في كانون الثاني/يناير من عام 2004 وكانون الأول/ديسمبر لعام 2005 بواسطة المسبار كاسيني-هويغنز، وفي نهاية المطاف انفصل جزء من المسبار - وهو الجزء المعروف بهويغنز (التصميم الأوروبي) - ليَهبط على سطح تيتان.
تظهر الأقمار الأصغر لزحل كأقزام بالنسبة إلى تيتان، حيث توضح قياسات الكثافة أن جميع الأقمار غنية بالجليد، وأكثره جليد الماء وربما بعض الأمونيا. وكثير من الأقمار لها ظواهر شاذة. هايبريون هو الجرم الوحيد في النظام الشمسي ذي المدار الشواشي. وقد تكون هناك براكين في إنسيلادوس. كذلك فإن ريا مملوء بالفوهات، ومع ذلك فإن مناطقه الأكثر سطوعًا قد تكون نتيجة تكوينات جليدية حديثة. وإيابيتوس له معالم جليدية متموجة وجبال أيضاً. أما تيثِس فتغمره الفوهات، وفيه خندق إثاكا كازما، وهو خندق عرضه مئة كيلومتر وعمقه يَتراوح من أربعة إلى خمسة كيلومترات، ويَمتد من القطب إلى القطب تقريباً. ويتميّز ميماس بفوهة هرشل التي يَبلغ عمقها عشرة كيلومترات وقطرها 130 كيلومتراً وتشغل ثلث حجم القمر.

خصائص كوكب زحل 

الغلاف الجوي 

يُعتبر كوكب زحل أحد الكواكب الغازية الأربع الموجودة في النظام الشمسي، حيث يتكوّن بمعظمه من غاز الهيدروجين بالإضافة إلى كميات قليلة من الهيليوم ومستويات قليلة جداً من غازيّ الميثان والأمونيا، وعلى الرغم من تشابه جو كوكب زحل بشكل كبير لجو كوكب المشتري إلّا أنّه يُعتقد بأنّه يحتوي على نواة صخرية صغيرة مُحاطة بغلاف جويّ سميك جداً، ويُعتبر كوكب زحل من الكواكب التي تشهد سرعات كبيرةً جداً في حركة الرياح على سطحه، حيث يبلغ معدل سرعة الرياح عليه ما يزيد عن 1609.34 كيلومتر في الساعة، كما يمتاز الكوكب ببرودته الشديدة نظراً لبعده عن الشمس؛ حيث تبلغ متوسط درجات الحرارة على سطحه ما يُقارب 140.56 درجة تحت الصفر المئوي، ويحتوي الغلاف الجوي لكوكب زحل على غيوم تتكوّن من بلورات جليد الأمونيا.
يُصدر كوكب زحل ما يزيد عن ضعف كمية الطاقة التي يستمدها من الشمس؛ ويعود السبب في ذلك إلى نقص كمية الهيليوم الموجودة في غلافه الجوي، حيث يتكوّن الغلاف الجوي لزحل بنسبة 94% من غاز الهيدوجين بينما يُشكّل غاز الهيليوم ما نسبته 6% فقط، وهو ما يقل بنسبة 3% عن نسبة وجود الهيليوم في معظم الكواكب الغازية العملاقة الأخرى والتي تُعرف باسم (Jovian worlds)، ويعود هذا النقص في غاز الهيليوم في الغلاف الجوي لزحل إلى البرودة الشديدة للكوكب نتيجة بعده عن الشمس، ونتيجة لهذه البرودة فإنّ قطرات من الهيليوم تتشكّل عندما تقل درجة حرارة الغلاف الجوي للكوكب عن 258.15 درجة مئوية تحت الصفر، ثمّ يتكاثف غاز الهيليوم ليتحوّل إلى سائل يمرّ بكلّ سهولة إلى داخل غلاف الهيدروجين المُحيط بالكوكب، ثمّ تتحوّل الطاقة الكامنة لتساقط أمطار من الهيليوم السائل إلى طاقة حركية ينتج عنها نقص غاز الهيليوم في الأجواء العليا من كوكب زحل، بالإضافة إلى جعل نواة الكوكب أكثر دفئاً.

المجال المغناطيسي 

يُحيط بكوكب زحل غلاف ضخم من المجال المغناطيسي الذي يحتوي على البروتونات والإلكترونات المشحونة، والتي يُرجّح أنّ مصدرها هو أسطح الأقمار الجليدية والجزيئات الدائرية بالإضافة إلى الغلاف الجوي لقمر تيتان (بالإنجليزية: Titan) التابع للكوكب، ويتحرّك المجال المغناطيسي للكوكب بعكس حركة المجالات المغناطيسية لكوكبي المشتري والأرض حيث إنّه يتحرّك بشكلٍ مُحاذٍ لمحور دوران الكوكب، وقد أدّى اكتشاف ذلك إلى مراجعة بعض النظريات التي تهتم بأصل نشأة الحقول المغناطيسية، حيث أنّ هذه النظريات قامت على أساس دراسة مقدار الإزاحة بين محور دوران الكوكب ومحور المجال المغناطيسي لإنتاج مجالات مغناطيسية كبيرة تُحيط بالكوكب، وقد تمّ الكشف عن وجود الغلاف المغناطيسي لكوكب زحل من خلال أبحاث المركبة الفضائية بايونير (بالإنجليزية: Pioneer). الشكل والبُنية يمتاز كوكب زحل بشكله المُفلطح أكثر من غيره من الكواكب الغازية، حيث يبلغ قطره الممتد بين قطبيه 108,728 كم بينما يبلغ طول قطره الاستوائي 120,536 كم، وقد تكوّن هذا الشكل نتيجة سرعة دوران الكوكب وحالته السائلة، كما يمتاز زحل عن باقي كواكب المجموعة الشمسية بمتوسط كثافة أقل من كثافة الماء، إذ تبلغ متوسط كثافة الكوكب 69 كغم/م3 وذلك بسبب الغاز المُكوّن لغلافه الجوي، كما يحتوي مركز الكوكب على معادن مُختلفة كالنيكل والحديد مُحاطة بمواد صخرية ومواد أخرى تحت تأثير ضغط وحرارة كبيرين، ويُحيط بمركز الكوكب هيدروجين معدني سائل موجود داخل طبقة أخرى من الهيدروجين بحالته السائلة.

الحلقات 

يُحيط بكوكب زحل سبع حلقات رئيسية تدور حوله بسرعات مُختلفة، وهي حلقات رقيقة يبلغ سمكها ما يُقارب عشرة أمتار فقط، وتبعد هذه الحلقات ما يُقارب 280 ألف كيلو متر عن الكوكب، وتظهر باللون الأبيض إذا تمّ النظر إليها من قمم السُحب الموجودة في زحل، وقد تكوّنت حلقات زحل نتيجة قوة الجاذبية الكبيرة التي يتمتع بها الكوكب؛ فقد حطّمت هذه القوة العديد من الأجرام السماوية المُختلفة؛ كالكويكبات، والمُذنبات، والأقمار قبل وصولها إلى الكوكب، وتختلف المواد والقطع المُكوّنة لحلقات كوكب زُحل في حجمها وطبيعتها، حيث تتكوّن من حبوب جليدية وصخرية صغيرة الحجم تُغطّيها ذرات من الغبار، بالإضافة إلى جسيمات كبيرة وجسيمات أكبر بكثير قد يصل حجم بعضها إلى حجم الجبال. تمّت تسمية حلقات زحل بأحرف أبجدية مُرتبة تبعاً لوقت اكتشاف الحلقة، حيث تُعتبر الحلقة "D" هي الحلقة الأقرب للكوكب، يليها حلقة "C" ثمّ حلقة "B"، ثمّ تأتي بعد ذلك فجوة بين الطبقات المُتقاربة تُعرف بحاجز كاسيني (بالإنجليزية: Cassini Division)، وعقب حاجز كاسيني تظهر حلقة"A"، ثمّ حلقة "F"، ثمّ حلقة "G"، وصولاً إلى حلقة "E" التي تُعدّ أبعد الحلقات عن الكوكب، وبعد كلّ تلك الحلقات وعلى مسافة كبيرة تقع ضمن مدار كوكب زحل توجد حلقة باهتة جداً تُعرف بحلقة فويب

تعليقات

تعليق واحد
إرسال تعليق

إرسال تعليق